إيران تعزز نفوذها في مناطق غرب سورية عبر الميليشيات
الجمعة 04 سبتمبر / أيلول 2015
تعمل إيران على تعزيز نفوذها العسكري بشكل أساسي في مناطق غرب سورية، الممتدة من دمشق وحتى اللاذقية، وذلك عبر إنشاء كتائب عسكرية تابعة لها في هذه المناطق من جهة، وزيادة قدرات ميليشيا "حزب الله" من جهة أخرى.
وكشفت "السورية نت" عبر مصدر خاص في حماه عن ستة كتائب أنشأتها إيران مؤخراً في المحافظة ومقرها الرئيسي في اللواء 47 – دبابات الواقع بين ريفي حمص وحماه، بالإضافة إلى تشكيل لواء في منطقة "إثرية" باسم "لواء 45 مغاوير".
وتعمل اثنتان من الكتائب في منطقة "إثرية"، واثنتان على الطريق الواصل إلى مدينة حمص وتعمل تحت قيادة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني"، إلى جانب كتيبة أخرى تشرف عليها الميليشيا في منطقة السلمية بريف حماه، وتتخذ من منطقة السطحيات مقراً لها، بالإضافة إلى كتيبة أخرى متواجدة في اللواء 47.
وتكمن مهمة هذه الكتائب في تعزيز صفوف الدفاع عن حماه وحمص ومحاولة صد أي تقدم محتمل لقوات المعارضة نحو المدينتين، لا سيما بعد التقدم الكبير الذي حققه "جيش الفتح" مؤخراً في منطقة سهل الغاب واقترابه من العديد من القرى المؤيدة للنظام.
وفي وثيقة مسربة من فرع المخابرات الجوية نشرتها "السورية نت" في 28 أغسطس/ آب الماضي، تم الكشف عن بسط سيطرة إيران على اللواء 47 عبر الاستيلاء على المقار التابعة له من قبل ضباط يكنون الولاء المطلق لطهران، وبيّنت الوثيقة أن هؤلاء الضباط يحملون ورقة من وزير الدفاع في نظام الأسد فهد الفريج تسهل من تحركاتهم.
وأكد المصدر القريب من مسؤولين في نظام الأسد لـ"السورية نت" طالباً عدم ذكر اسمه، أنه مع بدء العام الحالي بدأ الإيرانيون يسوقون بشكل كبير للانضمام إلى ميلشيا "حزب الله" في مناطق وسط سورية، عبر طرحها مبالغ كبيرة لكل متطوع كرواتب تترواح بين 35 ألف ليرة و65 ألف ليرة، وهو ما لا يحصله الجندي في جيش النظام وأجهزة مخابراته، ما دفع الكثير من المقاتلين إلى ترك تشكيلاتهم العسكرية والانضمام إلى الميليشيا.

شراء الولاءات

من ناحية ثانية، لفت المصدر إلى مشكلة كبيرة يواجهها نظام الأسد من حليفته إيران، إذ تسعى الأخيرة إلى شراء ولاء الضباط وعناصر المخابرات الفاعلين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، موضحاً أنه في الآونة الأخيرة تنقل عدد من الضباط الإيرانيين بين الأفرع الأمنية التابعة للنظام، وقدموا هدايا عينية ومالية كـ مكافآت لبعض رؤساء المفارز والأفرع الأمنية.
وقال المصدر: "على سبيل المثال رئيس مفرزة الأمن العسكري في مدينة السلمية حصل على مبلغ 3 ملايين ليرة بالإضافة إلى حاسب محمول وهداية أخرى"، وأضاف أن "الحج مالك والحج أبو مصطفى – وهما ضابطان تابعان للحرس الثوري الإيراني – زارا الفروع الأمنية باستمرار وقدموا الهدايا لهم".
وتسعى إيران إلى استغلال الدين في تجنيد المقاتلين في سورية، وعلمت "السورية نت" أن الضباط التابعين لـ"الحرس الثوري الإيراني" يشجعون من يلتزم معهم بالمذهب الشيعي بمنح مكافئات خاصة، منها إرساله إلى دورات (عقائدية) خاصة لتعلم استخدام السلاح وحضور حوزات دينية.
ويستهدف الإيرانيون بشكل أساسي القرى التي تقطن فيها أغلبية من الطائفة الإسماعيلية كقرى: "السعن، وقرية الشيخ هلال، وقرية جدوعة، وعدة قرى أخرى"، إضافة إلى القرى الشيعية والسنية الفقيرة أيضاً.
ويشار إلى أن إيران استقدمت ميليشيات إلى سورية من جنسيات أفغانية وعراقية ويعد التشكيل الأبرز لهم "لواء الفاطميون" الذي قتل زعيمه علي رضا توسلي في المعارك الدائرة بدرعا في مارس/ آذار الماضي.
المصدر: 
خاص - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top